تأهل نادي مانشستر يونايتد الانجليزي إلى الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا بعد أن فك عقدته أمام ضيفه ميلان الايطالي باكتساحه 4-صفر في إياب الدور ثمن النهائي من المسابقة.
وعلى ملعب "اولدترافورد"، واصل واين روني تعملقه هذا الموسم وقاد مانشستر إلى ربع النهائي بتسجيله هدفين آخرين يضيفهما إلى الهدفين اللذين سجلهما في مباراة الذهاب التي حسمها فريقه 3-2 في "سان سيرو".
وثأر فريق "الشياطين الحمر" من ضيفه الايطالي الذي كان أطاح به من نصف نهائي موسم 2006-2007 حين فاز عليه إيابا 3-صفر بعد أن خسر أمامه ذهابا 2-3.
وكان الفريق الايطالي يشكل عقدة لمانشستر لان الأخير لم ينجح في تجاوز عقبة منافسه في أي من المواجهات الأربع التي جمعتهما قبل هذا الموسم، إذ تأهل ميلان إلى النهائي على حساب "الشياطين الحمر" في ثلاث مناسبات أولها موسم 1957-1958 عندما فاز عليه إيابا 4-صفر بعد أن خسر أمامه ذهابا 1-2، ثم موسم 1968-1969 حين فاز ذهابا 2-صفر وخسر إيابا صفر-1، و2006-2007 (2-3 ذهابا و3-صفر إيابا)، إضافة إلى مواجهتهما في الدور ثمن النهائي بالذات موسم 2004-2005 حين فاز ميلان ذهابا وإيابا بنتيجة واحدة 1-صفر.
ولم يقدم ميلان شيئا يشفع له ولم يظهر بصورة الفريق الذي يبحث عن استعادة هيبته وعن تعويض خسارته في معقله ذهابا، وفشل الروسونيري في تهديد مرمى الشياطين الحمر بشكل فعلي إلا في مناسبات نادرة جدا.
وغاب عن ميلان قلب دفاعه أليساندرو نيستا والبرازيلي الكسندر باتو بسبب الإصابة، فيما جلس الانجليزي ديفيد بيكهام الذي عاد إلى ملعب "اولد ترافورد" لمواجهة الفريق الذي تركه قبل سبعة أعوام في اتجاه ريال مدريد الاسباني، على مقاعد الاحتياط حتى الشوط الثاني.
وبدأ مدرب ميلان البرازيلي ليوناردو اللقاء بإشراك ماركو بورييلو كرأس حربة ومن خلفه البرازيلي رونالدينيو والهولندي كلاس يان هونتيلار على الجهتين اليسرى واليمنى على التوالي.
أما بالنسبة لمانشستر فاستعاد خدمات روني بعد شفائه من الإصابة التي أبعدته عن مباراة نهاية الأسبوع الماضي أمام ولفرهامبتون في الدوري المحلي، كما أشرك مدربه الاسكتلندي أليكس فيرجسون الكوري الجنوبي بارك جي سونج منذ البداية إلى جانب البرتغالي لويس ناني والاكوادوري انطونيو فالنسيا.
وكانت الفرصة الأولى لأصحاب الأرض عبر روني الذي استلم الكرة على حدود المنطقة بعد تمريرة من فالنسيا ثم أطلقها قوية بجانب القائم الأيسر لمرمى الحارس كريستيان ابياتي (3).
ثم اتبعها جاري نيفيل بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل (7)، قبل أن يسجل ميلان حضوره الهجومي الأول عندما لعب أندريا بيرلو كرة عرضية حولها ناني عن طريق الخطأ نحو رونالدينهو فلعبها الأخير برأسه لكن محاولته علت عارضة مرمى الحارس الهولندي أدوين فان در سار (
.
وجاء رد مانشستر مثمرا إذ وجد روني طريقه مجددا إلى شباك الفريق اللومباردي ووضع "الشياطين الحمر" في المقدمة بكرة رأسية بعدما تفوق على دانييلي بونيرا اثر عرضية لعبها نيفيل من الجهة اليمنى (13).
وحاول ميلان أن يتدارك الموقف قبل فوات الأوان وحصل على فرصة لأدراك التعادل بتسديدة بعيدة من بيرلو لكن فان در سار كان لها بالمرصاد (20).
ثم غابت الفرص الحقيقية عن المرميين حتى نهاية الشوط الأول ثم وفي بداية الثاني زج ليوناردو بالهولندي كلارنس سيدورف بدلا من بونيرا، لكن مانشستر لم يمنح ضيفه الايطالي فرصة التقاط أنفاسه لان روني ضرب مجددا وسجله الهدف الثاني بعدما وصلته الكرة من الجهة عبر ناني الذي استفاد من خطأ البرازيلي تياجو سيلفا لينطلق في الجهة اليسرى قبل أن يمرر إلى زميله الهداف فغمزها على يمين ابياتي (46)، مسجلا هدفه الرابع في المسابقة الأوروبية الأم والثلاثين في جميع المسابقات.
وحاول ميلان أن يسترد شيئا من كبريائه وحصل على فرصة تقليص الفارق لكن هونتيلار لعب الكرة برأسه فوق العارضة رغم وجود على بعد متر من مرمى فان در سار (54).
لكن مانشستر أطلق رصاصة الرحمة على رجال ليوناردو بتسجيله الهدف الثالث هذه المرة عبر بارك جي سونج الذي استلم الكرة بعد تمريرة متقنة من بول سكولز فتوغل بها مستفيدا من سوء تغطية الظهير التشيكي مارك يانكولوفسكي قبل أن يسددها أرضية على يمين ابياتي (59).
وشهدت الدقيقة 64 دخول بيكهام بدلا من اينيازيو اباتي وسط تصفيق جماهير "اولد ترافورد"، كما خرج روني ونيفيل من الجهة المقابلة ودخل بدلا منهما البلغاري ديميتار برباتوف والبرازيلي رافايل دا سيلفا على التوالي.
وكاد بيكهام أن يهز شباك فريقه السابق بكرة صاروخية "طائرة" أطلقها من حوالي 20 مترا لكن فان در سار تدخل وحرمه من تحقيق هذا الأمر (75).
ثم اكتملت المذلة بالنسبة لميلان عندما أضاف دارين فليتشر الهدف الرابع في الدقيقة 88 بكرة رأسية اثر عرضية من رافايل.