تختتم غدا – الأربعاء – منافسات اليوم الثاني من جولة الإياب لدور الـ16 في بطولة دوري أبطال.
وتقام غدا مباراتين في غاية الصعوبة الأولى تجمع بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وإيه.سي.ميلان الإيطالي , والثانية بين ريال مدريد الإسباني وليون الفرنسي , حيث تقام المباراتين في العاشرة الاربع مساء.
وفي المباراة الأولى , يحتاج الميلان الذي أحرز اللقب الأوروبي 7 مرات لمعجزة إذا ما أراد مواصلة مشواره نحو لقبه الثامن بالبطولة هذا العام والوصول للمباراة النهائية في مدريد , حيث أن مباراة الذهاب انتهت بخسارته 2-3 على ملعبه أمام مانشستر يونايتد , وهو يحتاج للفوز بنتيجة أفضل في أولد ترافورد.
ويرى البرازيلى ليوناردو المدير الفنى للفريق أن فرصة فريقه في التأهل مازالت قائمة , وقال : "أمامنا فرصة كبيرة ورائعة ، فنحن سنلعب في أولد ترافورد وعلينا أن نفوز في مباراة مهمة هناك لذلك فعلينا بذل أقصى ما في وسعنا وأن نحاول تسجيل الأهداف. إنها فرصة رائعة ، مازلنا نتمتع بأسلوبنا المميز وسنبذل كل جهدنا".
ويساور السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد القلق على مهاجمه واين روني الذي تفاقمت إصابته في الركبة خلال مشاركته في مباراة منتخب إنجلترا الودية أمام مصر في الأسبوع الماضي والتي انتهت بفوز إنجلترا 3-1 .
وقال فيرجسون : "هناك شكوك كبيرة حول مشاركة روني، فقد قتله ملعب ويمبلي" , وفي حالة غياب روني عن اللقاء فقد لا يجد فيرجسون لديه سوى مهاجمين اثنين فقط حيث تأكد غياب مايكل أوين عن الفريق لنهاية الموسم لإصابته بتمزق في أربطة الساق ، بينما أعير داني ويلبيك إلى فريق بريستون ولم يعد فيديريكو ماكيدا من الإصابة إلا مؤخرا ولا يمكن الاعتماد عليه مما يعني أن فيرجسون لن يكون لديه سوى ديميتار برباتوف ومامي بيرام ديوف.
وتشهد المباراة وبعد 18 عاماًً على تخرجه من أكاديمية مانشستر يونايتد للناشئين عام 1992، يعود ديفيد بيكهام الى المكان الذي شهد انطلاق مسيرته المظفرة وتحديدا لأولد ترافورد ، حيث سيكون ضمن صفوف الميلان في مواجهة فريقه السابق مانشستر يونايتد ولعب بيكهام في صفوف مانشستر يونايتد 394 مباراة سجل خلالها 85 هدفا معظمها من الركلات الثابتة التي يجيد تنفيذها قبل أن ينتقل الى ريال مدريد الإسباني عام 2003 ثم إلى لوس أنجلوس جالاكسي المعار اليه حاليا إلى ميلان , ومن 2003 لم يزر بيكهام الأولد ترافورد أبداً , في الوقت نفسه أعلن ليوناردو أن بيكهام قد لا يشارك في المباراة من بدايتها.
أما المباراة الثانية , والتي يحتضنها ستاد سانتياجو بيرنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد ويخوض لاعبو الريال واحدة من أصعب مبارياتهم هذا الموسم إذا لم تكن هي الأصعب على الإطلاق عندما يواجهون ليون الفرنسى.
ويدخل الفريق الفرنسي المباراة وهو يمتلك أسبقية بالفوز بهدف دون رد في مباراة الذهاب , كما يمتلك الفريق الفرنسي ميزة عدم الخسارة من قبل أمام فريق القرن الأوروبي في المواجهات الخمس السابقة بين الفريقين , ويدخل الريال وهو يمني النفس بالوصول لدور الثمانية في البطولة الذي تحول الوصول إليه إلى عقده صعبة المنال خاصة بعدما فشل الفريق في التأهل إليه له لمدة خمس سنوات متتالية مرات متتالية وخرج من دور الـ16 في سيناريو لا يصدقه عقل , فخرج الريال عام 2005 على يد يوفنتوس الإيطالي وفي 2006 على يد الأرسنال الإنجليزي وفي 2007 على يد بايرن ميونيخ الألماني وفي 2008 على يد روما الإيطالي وأخيرا في 2009 على يد ليفربول الإنجليزي بعد هزيمة كارثية 4-صفر في مباراة الإياب.
ودعا البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم الفريق زملاءه في ريال مدريد إلى أن تكون لهم الكلمة العليا , وقال في مؤتمر صحفي قبل المباراة : "يمكننا أن نثبت جميعا أننا نحن من يحكم في البيرنابيو".
وأضاف : "علينا دخول المباراة بعقلية الفوز والهجوم وخلق فرص خطيرة. لابد أن يكون هدفنا واضحا: إحراز أهداف".
ويلعب ريال مدريد مباراة غدا بدون لاعبيه شابي ألونسو والموقوف مارسيلو بالإضافة إلى الفرنسي كريم بنزيمة الذي أنتقل إلى الريال قادما من ليون مطلع هذا الموسم بسبب الإصابة.
وتوعد كريس لاعب ليون الفرنسي النادي الملكي مؤكدا أن فريقه سيواصل هوايته المفضلة في إقصاء الفريق من البطولة , بينما صرح الفرنسي لاسانا ديارا لاعب وسط ريال مدريد أن فريقه يحتاج لتسجيل هدف مبكر للفوز بالمباراة.