يبدو أن الـ250 مليون يورو التي أنفقها ريال مدريد هذا الموسم لم تشفع له ليفك عقدته أمام نادي ليون الفرنسي في دوري أبطال أوروبا بعدما فشل في الفوز عليه على إستاد سانتياجو برنابيو بنتيجة تسمح له بالتأهل إلى دور الـ8 من البطولة.
تعادل ريال مدريد على أرضه ووسط جماهيريه مع ضيفه الفرنسي 1-1 بعدما خسر منه في فرنسا 0-1 .
وودع ريال مدريد المسابقة من هذا الدور في المواسم الخمسة السابقة على أيدي يوفينتوس الايطالي وأرسنال الانكليزي وبايرن ميونيخ الألماني وروما الايطالي وليفربول الانكليزي على التوالي، ثم أضاف اليوم خيبة أخرى يضيفها إلى خيبات المواسم الماضية بعدما فشل في فك عقدته أمام ليون لأنه لم يفز على الفريق الفرنسي في المباريات الست التي جمعته بالفريق الفرنسي.
وكان النادي الملكي تواجه مع ليون في دور المجموعات موسمي 2005-2006 (صفر-3 و1-1) و2006-2007 (صفر-2 و2-2)، ثم ذهابا هذا الموسم عندما خسر بهدف سجله الكاميروني جان ماكون.
وبدأ ريال مدريد المباراة ضاغطا بهدف تعويض نتيجة مباراة الذهاب باكرا وكان قريبا من افتتاح التسجيل في الدقيقة الأولى عندما توغل البرازيلي ريكاردو كاكا وانفرد بالحارس هوجو لوريس لكن الأخير تألق وحرم النادي الملكي من افتتاح التسجيل.
لكن ريال مدريد لم ينتظر طويلا ليهز الشباك الفرنسية عندما مرر جوتي في الدقيقة السادسة كرة طولية متقنة إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو المتوغل على الجهة اليسرى فتوغل داخل المنطقة قبل أن يسدد بين ساقي لوريس، مسجلا هدفه السابع في 6 مباريات خاضها هذا الموسم في المسابقة.
وواصل ريال اندفاعه وكاد كاكا أن يسجل له الهدف الثاني اثر مجهود فردي على الجهة اليسرى لكن لوريس تدخل هذه المرة وأنقذ الموقف (
، ثم تدخل القائم الأيسر ليحرم الارجنتيني جونزالو هيجواين من تسجيل الهدف الثاني لأصحاب بعدما وصلته الكرة من تمريرة بينية متقنة لكاكا فانفرد بلوريس ثم تخطاه وسدد في المرمى الخالي لكن الحظ عانده (26).
وحصل الهداف الأرجنتيني على فرصة أخرى بعد دقيقتين فقط بعد تمريرة جديدة من كاكا لكنه اصطدم هذه المرة بتألق لوريس (28).
وغابت بعدها الفرص حتى بداية الشوط الثاني الذي شهد انتفاضة ليون وكان قريبا من إدراك التعادل عبر الأرجنتيني ليساندرو لوبيز لكن الحارس ايكر كاسياس تألق وأنقذ فريقه (55).
ودفع النادي الملكي ثمن الفرص التي أضاعها في الشوط الأول لان الصربي ميراليم بيانيتش أدرك التعادل لليون في الدقيقة 75 بعد لعبة جماعية رائعة بدأها السويدي البديل كيم كالستروم الذي مرر الكرة إلى الأرجنتيني سيزار ديلجادو داخل المنطقة فحولها الأخير الى ليساندرو لوبيز الذي حضرها بدوره إلى بيانيتش فأطلقها "طائرة" من مسافة قريبة داخل شباك كاسياس، وكان ذلك كافيا لفريق المدرب كلود بويل ليحجز مكانه في ربع النهائي على حساب النادي الملكي وملايينه، ما سيضع مدرب الأخير التشيلي مانويل بيليجريني تحت خطر الإقالة.