الجميع اتفقوا على حقيقة واحدة..الدرع للأهلي

شهدت مباريات الجولة الحادية والعشرين لبطولة الدورى الممتاز لكرة القدم تراجع المستوى الفنى لفرق الدورى على الرغم من نجاح اندية الأهلى وبتروجيت وإنبى والإتحاد السكندرى وحرس الحدود فى تحقيق الفوز على بترول اسيوط وغزل المحلة وإتحاد الشرطة والجونة والمنصورة فيما ارتضت اندية الإسماعيلى والزمالك و المقاولون العرب والإنتاج الحربى والمصرى وطلائع الجيش بنتيجة التعادل .

وشهدت مباريات هذه الجولة انخفاض عدد الأهداف مقارنة بالجولة العشرين وسجلت الأندية 14 هدفًا بنسبة 1.75 هدفًا فى المباراة الواحدة بينما سجلت الأندية 19 هدفًا فى مباريات الجولة الماضية وكانت الظاهرة الملفتة للنظر التحسن الملحوظ لمستوى التحكيم خلال الجولة الحادية والعشرين .


الأهلى "بريمو"
لم يجد الأهلى صعوبة فى الفوز على بترول اسيوط فى اسيوط ونجح فى تحقيق فوز سهل على متذيل قاع الدورى 2-1 ليجنى ثلاث نقاط غالية جعلته يتربع على القمة بفارق 8 نقاط عن بتروجيت صاحب المركز الثانى ورفع الأهلى رصيده إلى 46 نقطة ليوسع الفارق مع منافسيه الزمالك والإسماعيلى إلى 9 نقاط وحقق الأهلى ما اراد بغض النظر عن المستوى الفنى المتواضع الذى ظهر عليه الفريق امام منافس يفتقد للكثير من المقومات التى تجعله اهلًا للبقاء مع الكبار فى بطولة الدورى وحقق الأهلى العديد من المكاسب اهمها الإطمئنان على جاهزية نجمه محمد ابوتريكة العائد من الإصابة والذى استعاد جزءًا من عافيته فى الخمس واربعون دقيقة التى شارك فيها فى الشوط الثانى على حساب الظهير الأيمن احمد على واستفاد الأهلى كذلك بعودة الثقة من جديد لمهاجمه محمد فضل الذى سجل هدفى الفوز لفريقه وبات جاهزًا لتحمل مسؤلية قيادة خط هجوم الفريق فى حالة رحيل عماد متعب للإحتراف نهاية الموسم بشرط منحه الثقة المطلوبة حتى يؤدى بنفس القوة فى المباريات المقبلة وآخر المكاسب التى خرج بها الأهلى من اللقاء كانت فى عودة الثقة ايضًا للجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى قبل بداية مشوار الفريق فى بطولة دورى ابطال افريقيا امام جانرز بطل زيمبابوى فى ذهاب الدور ال32 للبطولة التى يأمل الأهلى فى الفوز بلقبها للعودة إلى حظيرة كأس العالم للأندية فى ابوظبى فى ديسمبر المقبل .. على الجانب الآخر اثبت بترول اسيوط عدم احقيته فى البقاء فى الممتاز ووضح افتقاد الفريق للاعبين اصحاب الثقل الفنى داخل الملعب وظهر البترول مهلهلًا بشكل يدعو للرثاء على الرغم من الجهد الذى يبذله الدكتور جمال محمد على لتحسين اداء اللاعبين .


بتروجيت الوصيف

جاء تعادل الإسماعيلى والزمالك فى مصلحة بتروجيت الذى نجح فى استعادة مركز الوصيف بفوزه 1-صفر على غزل المحلة سجله نجمه وليد سليمان ليرتفع رصيد بتروجيت إلى 38 نقطة محافظًا على حظوظه فى المنافسة على اللقب ونجح بتروجيت فى تجاوز نتائجه السلبية فى الجولتين الماضيتين حيث خسر 2-3 امام الزمالك فى الجولة التاسعة عشر و1-3 من الإنتاج الحربى فى الجولة العشرين ليفقد 6 نقاط كانت كفيلة بتقليص الفارق مع الأهلى إلى نقطتين فقط وبات بتروجيت فى حاجة ماسة للفوز بمبارياته التسع المقبلة امام اتحاد الشرطة وحرس الحدود والأهلى والمصرى وبترول اسيوط والمنصورة وإنبى وطلائع الجيش والمقاولون العرب وتعثر الأهلى للفوز باللقب للمرة الأولى فى تاريخه ووفقًا للحسابات فإن بتروجيت سيلعب خارج ملعبه خمس مباريات من التسعة المتبقية له امام اتحاد الشرطة والأهلى وبترول اسيوط وإنبى وطلائع الجيش الأمر الذى يجعل مهمة الفريق صعبة وان كانت ليست مستحيلة فى الفوز بدرع الدورى وجاءت خسارة المحلة لتعود بالفريق إلى المركز الثانى عشر برصيد 24 نقطة وكان قد ارتقى للمركز العاشر بعد انتهاء مباريات الجولة الماضية ليدخل ابناء الغزل من جديد فى صراع مع شبح الهبوط .

عقدة الزمالك
واصل الزمالك فشله فى تحقيق الفوز على الإسماعيلى للموسم الثالث على التوالى حيث كان آخر فوز حققه ابناء الزمالك على الإسماعيلى يوم 26-9-2006 فى الأسبوع السابع للبطولة 1-صفر سجله مجدى عطوة لاعب المصرية للإتصالات الحالى وقت ان كان لاعبًا للزمالك ومنذ هذا الفوز لم ينجح الزمالك فى كسر عقدة الإسماعيلى حيث تعادل الفريقان سلبيًا فى مبارتين فيما تمكن الإسماعيلى من الفوز بنتائج 1- صفر فى اربع مباريات و3-1 فى لقاء الأسبوع الثامن والعشرين لموسم 2008 ثم 4-3 فى مباراة الأسبوع السادس عشر للبطولة الحالية وحتى فى المباراة الودية التى خاضها الفريقين لتكريم لاعب الزمالك السابق طارق مصطفى محرز الهدف الثانى فى شباك جنوب افريقيا فى بطولة الامم الإفريقية 98 التى فاز بها منتخب مصر انتهت بفوز الإسماعيلى بنتيجة 4-2 وجاء التعادل السلبى للفريق ليوسع الفارق إلى 9 نقاط مع الأهلى ولم يظهر الفريقين بمستواهما المعروف فى ظل الحرص الدفاعى الذى طغى على اداء الفريقين واحكام الرقابة على مفاتيح اللعب فى الفريقين لينتهى اللقاء بالتعادل السلبى وهى النتيجة العادلة للمباراة حيث لم يكن هناك فريق افضل من الآخر .

تقدم الحدود
كانت الجولة الحادية والعشرين رحيمة بفريق حرس الحدود الذى نجح فى تحويل تخلفه بهدف نظيف إلى فوز مستحق 2-1 على المنصورة ليرتقى الحدود للمركز العاشر فى جدول الترتيب برصيد 26 نقطة خلف المقاولون العرب صاحب المركز التاسع وكان الحدود فى حاجة ماسة للنقاط الثلاث لتحسين وضعيته فى جدول الترتيب والإبتعاد عن شبح الهبوط الذى طارد الفريق منذ بداية البطولة وضاعف الفوز من جراح المنصورة الذى لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه بهدف مدافعه عدوى عاكف ليتجمد رصيد الفريق عند 14 نقطة فى المركز الخامس عشر ويحتاج ابناء المنصورة لجمع 10 نقاط من مبارياتهم التسع المقبلة للبقاء فى الدورى وان كان ذلك يبدو صعبًا للغاية .

الكراسي الموسيقية
لم تؤثر نتائج الجولة الحادية والعشرين على ترتيب اندية الإنتاج الحربى الذى حافظ على المركز الخامس رغم تعادله السلبى مع المقاولون العرب وحافظ طلائع الجيش على المركز السادس رغم تعادله امام المصرى البورسعيدى 2-2 بعد ان كان متخلفًا بنتيجة صفر – 2 وظل اتحاد الشرطة فى المركز السابع رغم خسارته من إنبى صفر – 1 وحافظ الإتحاد السكندرى على المركز الثامن بعدما حقق فوزًا غاليًا على الجونة 2-صفر .. وعلى صعيد الهدافين لم يتغير الوضع حيث حافظ الغانى اريك بيكوى على صدارته لترتيب الهدافين برصيد 13 هدفًا والنيجيرى مينسواه بوبا مهاجم اتحاد الشرطة ب12 هدفًا وطلعت محرم فى المركز الثالث ب9 أهداف .

تطور التحكيم
لم تشهد مباريات الجولة الحادية والعشرين جدلًا تحكميًا على عكس الجولات السابقة وظهر الرضا على الأندية بعد انتهاء مباريات هذه الجولة وكان فهيم عمر نجم الأسبوع بعدما نجح فى الخروج بمباراة الإسماعيلى والزمالك إلى بر الأمان وكانت قراراته صائبة فى كثير من القرارات واهمها على الإطلاق إلغئه للهدف الذى سجله الإسماعيلى نتيجة دفع المهاجم التونسى محمد السليتى لمدافع الزمالك احمد غانم سلطان وكان الخطأ الوحيد من نصيب توفيق السيد حكم مباراة بترول اسيوط والأهلى حينما الغى هدف صحيح للأهلى بداعى تسلل عماد متعب واحتسابه للمسة يد غير صحيحة على محمد فضل مهاجم الأهلى وهو فى طريقه للإنفراد بمرمى الحارس ناصر فاروق .

تواضع الحراس
كانت الجولة الحادية والعشرين نذير شؤم على حراس المرمى دو إستثناء حتى محمد صبحى حارس الإسماعيلى وعبدالواحد السيد حارس الزمالك الذين ارتكبا العديد من الأخطاء فى مباراة الفريقين على الرغم من عدم دخول اهداف فى مرماهم وواصل شريف إكرامى حارس الأهلى ارتكاب الأخطاء الساذجة وتسبب فى إدراك بترول اسيوط لهدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول ولولا نجاح محمد فضل فى تسجيل هدف الفوز لكان شريف إكرامى سيعود للجلوس على دكة البدلاء لحساب الصاعد احمد عادل عبدالمنعم وبات اداء شريف يمثل لغزًا محيرًا خاصة وانه يظهر حارسًا عملاق فى التصدى للكرات الصعبة بينما تهتز شباكه بمنتهى الغرابة فى الكرات السهلة وحدث ذلك فى هدف بترول اسيوط ومن قبلها فى مباراة طلائع الجيش حينما اخطأ فى تقدير راسية المهاجم التوجولى للطلائع دودزى كوادجى ليمنح الطلائع نقطة التعادل وكان لامير عبدالحميد حارس المصرى الفضل فى نجاح طلائع الجيش فى التعادل بعدما منح امير بفضل اخطاءه الساذجة الفرصة لمحسن هنداوى ودودزى لاعبا الطلائع للتسجيل فى مرماه .