منتديات الهشاشمة
مرحبا بك فى منتديات الهشاشمة عضوا مفيدا

نتمنى ان تقضى اوقات مفيدة فى المنتدى

منتديات الهشاشمة
مرحبا بك فى منتديات الهشاشمة عضوا مفيدا

نتمنى ان تقضى اوقات مفيدة فى المنتدى

منتديات الهشاشمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى شامل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

قطرة  =  الحياة

لا للتدخين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار

t-0
t-0 (34)

منتدى سفينة الأحلام @ منتدى شامل @ http://olive.mam9.com/

منتدى امواج البحر  @ منتدى شامل @ http://yn3s.ba7r.org/

دنيا الرياضة  @ منتدى رياضى متخصص @ http://sporty.rigala.net/

منتدى أبواب الرحمة    @ منتدى اسلامى شامل @ http://abouab.yoo7.com/ 

تهنئة لشعب مصر العظيم بانتصار الثورة *** وتحيا مصر حرة و مستقلة ***

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فيلم هدف من الصعب قتله Hard Target bluray
إسماعيل عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين 19 يناير - 2:17:03 من طرف ahmed balousha

»  بنــت المطــر ... هل سمعتــم بها ؟!!
إسماعيل عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين 7 مايو - 21:53:25 من طرف الفاخري

»  الحيوان الماكر *** الثعلــــــــب***
إسماعيل عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين 7 مايو - 21:49:59 من طرف الفاخري

» الفيل . معلومات عن الفيل
إسماعيل عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين 7 مايو - 21:45:31 من طرف الفاخري

» أم أربعة وأربعين . دودة ام اربعة واربعين . صور
إسماعيل عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين 7 مايو - 21:40:33 من طرف الفاخري

» صور نادرة لسبع اخوات يمتلكن اطول شعر بالعالم
إسماعيل عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين 7 مايو - 21:36:19 من طرف الفاخري

» الفاخري
إسماعيل عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين 7 مايو - 11:48:44 من طرف الفاخري

» سجود السهو : س & ج
إسماعيل عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين 7 مايو - 11:36:43 من طرف الفاخري

» Hepatitis C:
إسماعيل عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين 7 مايو - 11:18:22 من طرف الفاخري

» Complete Urine Analysis
إسماعيل عليه السلام I_icon_minitimeالإثنين 7 مايو - 11:15:47 من طرف الفاخري

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عين النسر
إسماعيل عليه السلام Vote_rcapإسماعيل عليه السلام I_voting_barإسماعيل عليه السلام I_vote_lcap 
امير البحار
إسماعيل عليه السلام Vote_rcapإسماعيل عليه السلام I_voting_barإسماعيل عليه السلام I_vote_lcap 
قمر14
إسماعيل عليه السلام Vote_rcapإسماعيل عليه السلام I_voting_barإسماعيل عليه السلام I_vote_lcap 
القلب الشجاع
إسماعيل عليه السلام Vote_rcapإسماعيل عليه السلام I_voting_barإسماعيل عليه السلام I_vote_lcap 
العنكبوت
إسماعيل عليه السلام Vote_rcapإسماعيل عليه السلام I_voting_barإسماعيل عليه السلام I_vote_lcap 
سلسبيل
إسماعيل عليه السلام Vote_rcapإسماعيل عليه السلام I_voting_barإسماعيل عليه السلام I_vote_lcap 
قلب الليل
إسماعيل عليه السلام Vote_rcapإسماعيل عليه السلام I_voting_barإسماعيل عليه السلام I_vote_lcap 
Tiger
إسماعيل عليه السلام Vote_rcapإسماعيل عليه السلام I_voting_barإسماعيل عليه السلام I_vote_lcap 
فارس البادية
إسماعيل عليه السلام Vote_rcapإسماعيل عليه السلام I_voting_barإسماعيل عليه السلام I_vote_lcap 
Ali
إسماعيل عليه السلام Vote_rcapإسماعيل عليه السلام I_voting_barإسماعيل عليه السلام I_vote_lcap 
ارقام تليفونات هامة فى جمهورية مصر العربية

استعلامات

 الدليل

140
141
142

استعلامات الدليل الدولي

144

استعلامات الكهرباء

121

شرطة السكة الحديد

145

المطافئ

180

الشكاوى           

160

الاستعلام عن فاتورة التليفون

177

الإسعاف

123

بتروجاس

129

بوليس النجدة

122

خدمة الترنك الدولي

120

خدمة ترنك المحافظات

100

الساعة الناطقة

150
انت الزائر رقم

.: عدد زوار المنتدى :.


 

 إسماعيل عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عين النسر
المدير العام
المدير العام
عين النسر


الادارة
رقم العضوية : 1
ذكر عدد المساهمات : 2247
نقاط : 16022
تاريخ التسجيل : 25/02/2010

إسماعيل عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: إسماعيل عليه السلام   إسماعيل عليه السلام I_icon_minitimeالأربعاء 7 أبريل - 18:46:30

إسماعيل عليه السلام

نبذة:


هو ابن إبراهيم البكر وولد السيدة هاجر، سار إبراهيم بهاجر - بأمر من الله
- حتى وضعها وابنها في موضع مكة وتركهما ومعهما قليل من الماء والتمر ولما
نفد الزاد جعلت السيدة هاجر تطوف هنا وهناك حتى هداها الله إلى ماء زمزم
ووفد عليها كثير من الناس حتى جاء أمر الله لسيدنا إبراهيم ببناء الكعبة
ورفع قواعد البيت، فجعل إسماعيل يأتي بالحجر وإبراهيم يبني حتى أتما
البناء ثم جاء أمر الله بذبح إسماعيل حيث رأى إبراهيم في منامه أنه يذبح
ابنه فعرض عليه ذلك فقال "يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من
الصابرين" ففداه الله بذبح عظيم، كان إسماعيل فارسا فهو أول من استأنس
الخيل وكان صبورا حليما، يقال إنه أول من تحدث بالعربية البينة وكان صادق
الوعد، وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة، وكان ينادي بعبادة الله ووحدانيته.


سيرته:

الاختبار الأول:
ذكر الله في كتابه الكريم، ثلاث مشاهد من حياة إسماعيل عليه السلام. كل
مشهد عبارة عن محنة واختبار لكل من إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام. أول
هذه المشاهد هو أمر الله سبحانه وتعالى لإبراهيم بترك إسماعيل وأمه في واد
مقفر، لا ماء فيه ولا طعام. فما كان من إبراهيم عليه السلام إلا الاستجابة
لهذا الأمر الرباني. وهذا بخلاف ما ورد في الإسرائيليات من أن إبراهيم حمل
ابنه وزوجته لوادي مكة لأن سارة -زوجة إبراهيم الأولى- اضطرته لذلك من شدة
غيرتها من هاجر. فالمتأمل لسيرة إبراهيم عليه السلام، سيجد أنه لم يكن
ليتلقّى أوامره من أحد غير الله.

أنزل زوجته وابنه وتركهما هناك، ترك معهما جرابا فيه بعض الطعام، وقليلا من الماء. ثم استدار وتركهما وسار.

أسرعت خلفه زوجته وهي تقول له: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه شيء؟

لم يرد عليها سيدنا إبراهيم وظل يسير.. عادت تقول له ما قالته وهو صامت..
أخيرا فهمت أنه لا يتصرف هكذا من نفسه.. أدركت أن الله أمره بذلك فسألته:
هل الله أمرك بهذا؟

فقال إبراهيم عليه السلام: نعم.

قالت زوجته المؤمنة العظيمة: لن نضيع ما دام الله معنا وهو الذي أمرك بهذا.

وسار إبراهيم حتى إذا أخفاه جبل عنهما وقف ورفع يديه الكريمتين إلى السماء وراح يدعو الله:

رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ
عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ
أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ
الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) (إبراهيم)

لم يكن بيت الله قد أعيد بناؤه بعد، لم تكن الكعبة قد بنيت، وكانت هناك
حكمة عليا في أمر الله سبحانه لإبراهيم، فقد كان إسماعيل -الطفل الذي
تُرِكَ مع أمه في هذا المكان- ووالده من سيكونان المسؤولان بناء الكعبة
فيما بعد.. وكانت حكمة الله تقضي أن يسكن أحد في هذا الوادي، لميتد إليه
العمران.

بعد أن ترك إبراهيم زوجته وابنه الرضيع في الصحراء بأيام نفد الماء وانتهى الطعام، وجف لبن الأم.. وأحست هاجر وإسماعيل بالعطش.

بدأ إسماعيل يبكي من العطش.. فتركته أمه وانطلقت تبحث عن ماء.. راحت تمشي
مسرعة حتى وصلت إلى جبل اسمه "الصفا".. فصعدت إليه وراحت تبحث به عن بئر
أو إنسان أو قافلة.. لم يكن هناك شيء. ونزلت مسرعة من الصفا حتى إذا وصلت
إلى الوادي راحت تسعى سعي الإنسان المجهد حتى جاوزت الوادي ووصلت إلى جبل
"المروة"، فصعدت إليه ونظرت لترى أحدا لكنها لم تر أحدا. وعادت الأم إلى
طفلها فوجدته يبكي وقد اشتد عطشه.. وأسرعت إلى الصفا فوقفت عليه، وهرولت
إلى المروة فنظرت من فوقه.. وراحت تذهب وتجيء سبع مرات بين الجبلين
الصغيرين.. سبع مرات وهي تذهب وتعود - ولهذا يذهب الحجاج سبع مرات ويعودون
بين الصفا والمروة إحياء لذكريات أمهم الأولى ونبيهم العظيم إسماعيل. عادت
هاجر بعد المرة السابعة وهي مجهدة متعبة تلهث.. وجلست بجوار ابنها الذي
كان صوته قد بح من البكاء والعطش.

وفي هذه اللحظة اليائسة أدركتها رحمة الله، وضرب إسماعيل بقدمه الأرض وهو
يبكي فانفجرت تحت قدمه بئر زمزم.. وفار الماء من البئر.. أنقذت حياتا
الطفل والأم.. راحت الأم تغرف بيدها وهي تشكر الله.. وشربت وسقت طفلها
وبدأت الحياة تدب في المنطقة.. صدق ظنها حين قالت: لن نضيع ما دام الله
معنا.

وبدأت بعض القوافل تستقر في المنطقة.. وجذب الماء الذي انفجر من بئر زمزم عديدا من الناس.. وبدأ العمران يبسط أجنحته على المكان.

كانت هذه هي المحنة الاولى.. أما المحنة الثانية فهي الذبح
.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elhashashma.yoo7.com
عين النسر
المدير العام
المدير العام
عين النسر


الادارة
رقم العضوية : 1
ذكر عدد المساهمات : 2247
نقاط : 16022
تاريخ التسجيل : 25/02/2010

إسماعيل عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: إسماعيل عليه السلام   إسماعيل عليه السلام I_icon_minitimeالأربعاء 7 أبريل - 18:50:17

الاختبار الثاني:
كبر إسماعيل.. وتعلق به قلب إبراهيم.. جاءه العقب على كبر فأحبه.. وابتلى
الله تعالى إبراهيم بلاء عظيما بسبب هذا الحب. فقد رأى إبراهيم عليه
السلام في المنام أنه يذبح ابنه الوحيد إسماعيل. وإبراهيم يعمل أن رؤيا
الأنبياء وحي.
انظر كيف يختبر الله عباده. تأمل أي نوع من أنواع الاختبار. نحن أمام نبي
قلبه أرحم قلب في الأرض. اتسع قلبه لحب الله وحب من خلق. جاءه ابن على
كبر.. وقد طعن هو في السن ولا أمل هناك في أن ينجب. ثم ها هو ذا يستسلم
للنوم فيرى في المنام أنه يذبح ابنه وبكره ووحيده الذي ليس له غيره.
أي نوع من الصراع نشب في نفسه. يخطئ من يظن أن صراعا لم ينشأ قط. لا يكون
بلاء مبينا هذا الموقف الذي يخلو من الصراع. نشب الصراع في نفس إبراهيم..
صراع أثارته عاطفة الأبوة الحانية. لكن إبراهيم لم يسأل عن السبب وراء ذبح
ابنه. فليس إبراهيم من يسأل ربه عن أوامره.
فكر إبراهيم في ولده.. ماذا يقول عنه إذا أرقده على الأرض ليذبحه.. الأفضل
أن يقول لولده ليكون ذلك أطيب لقلبه وأهون عليه من أن يأخذه قهرا ويذبحه
قهرا. هذا أفضل.. انتهى الأمر وذهب إلى ولده (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي
أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى). انظر إلى
تلطفه في إبلاغ ولده، وترك الأمر لينظر فيه الابن بالطاعة.. إن الأمر مقضي
في نظر إبراهيم لأنه وحي من ربه.. فماذا يرى الابن الكريم في ذلك؟ أجاب
إسماعيل: هذا أمر يا أبي فبادر بتنفيذه (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ
سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ). تأمل رد الابن.. إنسان
يعرف أنه سيذبح فيمتثل للأمر الإلهي ويقدم المشيئة ويطمئن والده أنه سيجده
(إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ). هو الصبر على أي حال وعلى كل
حال.. وربما استعذب الابن أن يموت ذبحا بأمر من الله.. ها هو ذا إبراهيم
يكتشف أن ابنه ينافسه في حب الله. لا نعرف أي مشاعر جاشت في نفس إبراهيم
بعد استسلام ابنه الصابر.
ينقلنا الحق نقلة خاطفة فإذا إسماعيل راقد على الأرض، وجهه في الأرض رحمة
به كيلا يرى نفسه وهو يذبح. وإذا إبراهيم يرفع يده بالسكين.. وإذا أمر
الله مطاع. (فَلَمَّا أَسْلَمَا) استخدم القرآن هذا التعبير.. (فَلَمَّا
أَسْلَمَا) هذا هو الإسلام الحقيقي.. تعطي كل شيء، فلا يتبقى منك شيء.
عندئذ فقط.. وفي اللحظة التي كان السكين فيها يتهيأ لإمضاء أمره.. نادى
الله إبراهيم.. انتهى اختباره، وفدى الله إسماعيل بذبح عظيم - وصار اليوم
عيدا لقوم لم يولدوا بعد، هم المسلمون. صارت هذه اللحظات عيدا للمسلمين.
عيدا يذكرهم بمعنى الإسلام الحقيقي الذي كان عليه إبراهيم وإسماعيل.
خبر زوجة إسماعيل:
عاش إسماعيل في شبه الجزيرة العربية ما شاء الله له أن يعيش.. روض الخيل
واستأنسها واستخدمها، وساعدت مياه زمزم على سكنى المنطقة وتعميرها. استقرت
بها بعض القوافل.. وسكنتها القبائل.. وكبر إسماعيل وتزوج، وزاره إبراهيم
فلم يجده في بيته ووجد امرأته.. سألها عن عيشهم وحالهم، فشكت إليه من
الضيق والشدة.
قال لها إبراهيم: إذا جاء زوجك مريه أن يغير عتبة بابه.. فلما جاء
إسماعيل، ووصفت له زوجته الرجل.. قال: هذا أبي وهو يأمرني بفراقك.. الحقي
بأهلك.
وتزوج إسماعيل امرأة ثانية.. زارها إبراهيم، يسألها عن حالها، فحدثته أنهم في نعمة وخير.. وطاب صدر إبراهيم بهذه الزوجة لابنه.
الاختبار الثالث:
وها نحن الآن أمام الاختبار الثالث.. اختبار لا يمس إبراهيم وإسماعيل فقط.
بل يمس ملايين البشر من بعدهم إلى يوم القيامة.. إنها مهمة أوكلها الله
تعالى لهذين النبيين الكريمين.. مهمة بناء بيت الله تعالى في الأرض.
كبر إسماعيل.. وبلغ أشده.. وجاءه إبراهيم وقال له: يا إسماعيل.. إن الله
أمرني بأمر. قال إسماعيل: فاصنع ما أمرك به ربك.. قال إبراهيم: وتعينني؟
قال: وأعينك. فقال إبراهيم: فإن الله أمرني أن ابني هنا بيتا. أشار بيده
لصحن منخفض هناك.
صدر الأمر ببناء بيت الله الحرام.. هو أول بيت وضع للناس في الأرض.. وهو
أول بيت عبد فيه الإنسان ربه.. ولما كان آدم هو أول إنسان هبط إلى الأرض..
فإليه يرجع فضل بنائه أول مرة.. قال العلماء: إن آدم بناه وراح يطوف حوله
مثلما يطوف الملائكة حول عرش الله تعالى.
بنى آدم خيمة يعبد فيها الله.. شيء طبيعي أن يبني آدم -بوصفه نبيا- بيتا
لعبادة ربه.. وحفت الرحمة بهذا المكان.. ثم مات آدم ومرت القرون، وطال
عليه العهد فضاع أثر البيت وخفي مكانه.. وها هو ذا إبراهيم يتلقى الأمر
ببنائه مرة ثانية.. ليظل في المرة الثانية قائما إلى يوم القيامة إن شاء
الله. وبدأ بناء الكعبة..
هدمت الكعبة في التاريخ أكثر من مرة، وكان بناؤها يعاد في كل مرة.. فهي
باقية منذ عهد إبراهيم إلى اليوم.. وحين بعث رسول الله، صلى الله عليه
وسلم، تحقيقا لدعوة إبراهيم.. وجد الرسول الكعبة حيث بنيت آخر مرة، وقد
قصر الجهد بمن بناها فلم يحفر أساسها كما حفره إبراهيم.
نفهم من هذا إن إبراهيم وإسماعيل بذلا فيها وحدهما جهدا استحالت -بعد ذلك-
محاكاته على عدد كبير من الرجال.. ولقد صرح الرسول بأنه يحب هدمها
وإعادتها إلى أساس إبراهيم، لولا قرب عهد القوم بالجاهلية، وخشيته أن يفتن
الناس هدمها وبناؤها من جديد.. بناؤها بحيث تصل إلى قواعد إبراهيم
وإسماعيل.
أي جهد شاق بذله النبيان الكريمان وحدهما؟ كان عليهما حفر الأساس لعمق
غائر في الأرض، وكان عليهما قطع الحجارة من الجبال البعيدة والقريبة،
ونقلها بعد ذلك، وتسويتها، وبناؤها وتعليتها.. وكان الأمر يستوجب جهد جيل
من الرجال، ولكنهما بنياها معا.
لا نعرف كم هو الوقت الذي استغرقه بناء الكعبة، كما نجهل الوقت الذي
استغرقه بناء سفينة نوح، المهم أن سفينة نوح والكعبة كانتا معا ملاذا
للناس ومثوبة وأمنا.. والكعبة هي سفينة نوح الثابتة على الأرض أبدا.. وهي
تنتظر الراغبين في النجاة من هول الطوفان دائما.
لم يحدثنا الله عن زمن بناء الكعبة.. حدثنا عن أمر أخطر وأجدى.. حدثنا عن تجرد نفسية من كان يبنيها.. ودعائه وهو يبنيها:
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)
رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً
مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً
مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ (129)
(البقرة)
إن أعظم مسلمين على وجه الأرض يومها يدعوان الله أن يتقبل عملهما، وأن
يجعلهما مسلمين له.. يعرفان أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن. وتبلغ
الرحمة بهما أن يسألا الله أن يخرج من ذريتهما أمة مسلمة له سبحانه..
يريدان أن يزيد عدد العابدين الموجودين والطائفين والركع السجود. إن دعوة
إبراهيم وإسماعيل تكشف عن اهتمامات القلب المؤمن.. إنه يبني لله بيته، ومع
هذا يشغله أمر العقيدة.. ذلك إيحاء بأن البيت رمز العقيدة. ثم يدعوان الله
أن يريهم أسلوب العبادة الذي يرضاه، وأن يتوب عليهم فهو التواب الرحيم.
بعدها يتجاوز اهتمامها هذا الزمن الذي يعيشان فيه.. يجاوزانه ويدعوان الله
أن يبث رسولا لهؤلاء البشر. وتحققت هذه الدعوة الأخيرة.. حين بعث محمد بن
عبد الله، صلى الله عليه وسلم.. تحققت بعد أزمنة وأزمنة
انتهى بناء البيت، وأراد إبراهيم حجرا مميزا، يكون علامة خاصة يبدأ منها
الطواف حول الكعبة.. أمر إبراهيم إسماعيل أن يأتيه بحجر مميز يختلف عن لون
حجارة الكعبة.
سار إسماعيل ملبيا أمر والده.. حين عاد، كان إبراهيم قد وضع الحجر الأسود
في مكانه.. فسأله إسماعيل: من الذي أحضره إليك يا أبت؟ فأجاب إبراهيم:
أحضره جبريل عليه السلام.
انتهى بناء الكعبة.. وبدأ طواف الموحدين والمسلمين حولها.. ووقف إبراهيم
يدعو ربه نفس دعائه من قبل.. أن يجعل أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي
إلى المكان.. انظر إلى التعبير.. إن الهوى يصور انحدارا لا يقاوم نحو
شيء.. وقمة ذلك هوى الكعبة. من هذه الدعوة ولد الهوى العميق في نفوس
المسلمين، رغبة في زيارة البيت الحرام.
وصار كل من يزور المسجد الحرام ويعود إلى بلده.. يحس أنه يزداد عطشا كلما
ازداد ريا منه، ويعمق حنينه إليه كلما بعد منه، وتجيء أوقات الحج في كل
عام.. فينشب الهوى الغامض أظافره في القلب نزوعا إلى رؤية البيت، وعطشا
إلى بئر زمزم.
قال تعالى حين جادل المجادلون في إبراهيم وإسماعيل.
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ
حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) (آل عمران)
عليه الصلاة والسلام.. استجاب الله دعاءه.. وكان إبراهيم أول من سمانا المسلمين.
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elhashashma.yoo7.com
 
إسماعيل عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نوح عليه السلام
» هود عليه السلام
» لوط عليه السلام
» دريس عليه السلام
» صالح عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الهشاشمة :: المنتدى العام :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: