ارتياح فى الاتحاد بعد «ثلاثية» مطروح.. وأنصار «مصيلحى» يرسمون «سيناريو العودة» بـ«اللافتات»

سادت حالة من الارتياح جماهير نادى الاتحاد فى أعقاب صعود فريقها الكروى إلى دور الـ«١٦»، فى مسابقة كأس مصر، بعد فوزه على «مطروح»، بثلاثة أهداف مقابل هدف، فى المباراة التى جرت بينهما أمس الأول «الأربعاء»، على أرض ملعب استاد الإسكندرية.

وفسر «المراقبون» اللافتات التى ملأت الاستاد مطالبة محمد مصيلحى، رئيس النادى، بالتراجع عن الاستقالة، بأنها بداية «سيناريو العودة»، خصوصاً أن عدد «اللافتات»، لا يتماشى مع الجماهير التى حضرت، وأن أعداداً كبيرة عزفت عن حضور المباراة.

ووفقاً لمصدر مقرب من رئيس النادى، رفض ذكر اسمه، فإنه بدأ يفكر جدياً فى التراجع عن الاستقالة، بعد أن استفزته تصرفات السيد الثعلبى، عضو المجلس، وظهوره فى وسائل الإعلام، لتحميل «مصيلحى» مسؤولية الانهيار الكروى.

وحمل «الثعلبى»، فى أحد البرامج الفضائية، «الثلاثاء»، «مصيلحى» مسؤولية التدهور الكروى، بسبب تمسكه ببقاء البرازيلى كابرال، المدير الفنى السابق، رغم تدهور النتائج، وسوء علاقته باللاعبين، بقرار فردى، والإطاحة به بعد «فوات الأوان». ورداً على سؤال حول تفكيره فى رئاسة النادى، قال عضو المجلس: «هذا طموح مشروع»، فى إشارة إلى رغبته فى اعتلاء كرسى الرئاسة خلفاً لـ«مصيلحى».

وطلب «الثعلبى» بـ«الهيمنة» على الشؤون الكروية، خلال اجتماع المجلس الطارئ، الذى ناقش استقالة رئيس النادى «السبت» الماضى، ويقود جبهة لـ«تقليص» عدد الموظفين، وإعادة الهيكلة الإدارية، التى كان يعوق رئيس النادى تنفيذها، بسبب «إفراطه» فى تعيين موظفين جدد.

وقال موظف فى النادى، رفض ذكر اسمه، إن بعض أعضاء المجلس، رفضوا استقالة مصيلحى ظاهرياً، بينما تصرفاتهم جاءت عكسية، حيث بدأوا يفكرون فى التخلص من العمالة الزائدة التى أغرق مصيلحى النادى بها، وإلغاء إدارة الكرة، ووضع أولويات للصرف، لتصحيح الأوضاع.

ووفقاً لمصدر مالى، فإن النادى يحتاج إلى «١٦» مليون جنيه، لتغطية نفقاته حتى نهاية الموسم، وتتضمن التزامات الفريق الكروى، وأقساط اللاعبين، وفرق السلة والطائرة والألعاب الفردية.

وعلمت «المصرى اليوم»، أن هناك اتجاهاً لتجميد بعض الألعاب الفردية، وتخفيض عقود لاعبى السلة لترشيد الإنفاق.

وقال شريف الحلو، عضو المجلس، لـ«المصرى اليوم»: لن نتعاون مع أحد لتقليص عدد موظفى النادى، ولسنا فى مجال لتصفية الحسابات مع موظفين «غلابة»، ومن قال إن مصيلحى رحل بلا رجعة، حتى نبدأ فى تنفيذ هذا السيناريو الوهمى.

واعتبر «الحلو» إعلان «الثعلبى»، رغبته فى اعتلاء كرسى النادى، فى هذا التوقيت «غير مناسب»، وقال: «من حق الثعلبى أن يفكر فى رئاسة النادى، لكنه ليس الشخص المناسب لقيادة النادى فى هذه المرحلة».

وعلى صعيد الفريق الكروى، منح محمد عامر، المدير الفنى، للاعبين راحة سلبية لمدة «٣» أيام عقب لقاء مطروح.

ويستأنف الفريق تدريباته «الأحد»، استعداداً للقاء «المقاولون» المؤجل الذى سيقام يوم «٢٠» يناير، على أرض ملعب «الجبل الأخضر».

وطالب عامر بخوض ٤ مباريات ودية خلال فترة توقف الدورى الحالية، وقال محمد نور: «سنحدد أسماء اللاعبين الذين تقرر الاستغناء عنهم، خلال الساعات المقبلة، فيما حددت إدارة النادى ٧٠٠ ألف جنيه للاستغناء عن محمد جابر، مدافع الفريق، وقررت إدارة النادى عرض اللاعب للبيع، فى أعقاب مشادته الكلامية مع محمد عامر، المدير الفنى، عقب استبداله فى مباراة سموحة، التى انتهت بهزيمة الفريق بـ«الثلاثة» مؤخراً.

وفى السياق ذاته، طالب السيد الثعلبى، عضو المجلس، بتدخل اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، لإنهاء مفاوضات النادى مع المهدى سليمان، حارس مرمى إنبى، لاستعارته ٦ أشهر عقب دخول مسؤولى الزمالك وحرس الحدود فى الصفقة. فيما تمسك مسؤولو الإسماعيلى بمدافع الفريق أحمد الجمل، كما رفض مسؤولو بتروجت عرض الاتحاد لضم المدافع كريم ذكرى.

ومن جانبه، اعتبر محمد عامر، المدير الفنى، الفوز على مطروح بمثابة الجرعة المطلوبة للفريق قبل فترة توقف الدورى استعداداً لمواجهة المقاولون المصيرية. وأضاف: «قدمنا أداء جيداً أمام مطروح وحققنا الهدف بالتأهل لدور الـ١٦ لكأس مصر إلى جانب مصالحة الجمهور، ولكنى غير راض عن أداء اللاعبين الذى تأثر كثيراً بهزيمة الفريق الأخيرة أمام سموحة».

وقال: «تحقيق الفريق فوزه الأول هذا الموسم على ملعب استاد الإسكندرية يعنى فك النحس الذى لازم الفريق منذ بداية الموسم.