طوابع فلسطينية نادرة

لم يبدِ الفلسطينيون، اهتماماً ملفتاً بطوابع البريد التي صدرت في زمن الاحتلال البريطاني، بقدر الاهتمام الذي أولوه لصور الجنيه الفلسطيني الذي أصدرته سلطات الاحتلال البريطاني.

وتحولت صور الجنيه إلى رمز، وخلال السنوات الماضية، أصبح لدى الكثير من الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، تقليداً وهو تعليق صور للجنيه الفلسطيني في إطارات على جدران منازلهم.
ورغم أن مجموعات الطوابع التي صدرت في زمن الاحتلال البريطاني، بقيت بدون اهتمام، حتى لدى الباحثين في الشأن الفلسطيني، إلا أنها تتمتع بأهمية في التاريخ الفلسطيني، وترمز إلى نشاط مهم للشعب الفلسطيني في مرحلة تاريخية معينة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن مجموعات الطوابع الفلسطينية منذ عهد الاحتلال البريطاني، تعتبر نادرة، في عالم هواة الطوابع.
وكانت الخدمات البريدية ظهرت في فلسطين في سنة 1840، ولكن لم يرافق ذلك ظهور الطوابع، التي ظهرت أول مرة في نفس هذا العام في بريطانيا.

ومع الاحتلال البريطاني لفلسطين صدرت الطوابع الفلسطينية، وعليها كلمة فلسطين باللغات الثلاث الإنجليزية والعربية والعبرية.

وتعتبر الطوابع الفلسطينية، بالإضافة إلى أهميتها التاريخية والتوثيقية، رمزاً على الوعي المبكر لدى الحركة الوطنية الفلسطينية بمخاطر السياسة البريطانية، حيث خاضت هذه الحركة صراعاً ضد الاحتلال البريطاني من أجل الرموز والكلمات التي يجب أن توضع على طوابع البريد التي ظهرت عليها معالم دينية إسلامية مثل قبة الصخرة المشرفة، ومعالم أخرى إسلامية ووطنية فلسطينية مثل قلعة القدس في باب الخليل التي وضعت على الطوابع باعتبارها قلعة داود وكرمز يهودي ونفس الأمر مع قبة راحيل التي هي في واقع الأمر مقام إسلامي.
والمهم بالنسبة للحركة الوطنية الفلسطينية كان إجبار الاحتلال البريطاني على وضع اسم فلسطين على الطوابع.

واهتمت الحركة الوطنية بالطوابع، ولكن من جانب آخر، حيث عمد الثوار على إصدار طوابع ذات طابع رمزي كتب عليها (فلسطين للعرب).
وننشر هنا صوراً لطوابع فلسطينية نادرة صدرت في عهد الاحتلال البريطاني، الذي رحل، وبقيت فلسطين وظلت الطوابع شاهداً على مرحلة من تاريخها.

» طوابع مصرية نادرة
» طوابع بريد نادرة .. مصر تحت حكم أسرة محمد علي
» مجموعة نادرة من الطوابع
» أربعة فصائل فلسطينية تجتمع بغزة لبحث التهديدات الإسرائيلية
» طوابع ليبية قديمة ونادرة